هو ليس مصباح علاء الدين، وليس خاتم سليمان، هو ليس العصا السحرية، ولا بساط الريح، هو شيءٌ من الواقع، ولكنه أشبه ما يكون بالخيال. قد ترى فطراً عجيباً في رواية أليس في بلاد العجائب، وقد تراه في العالم السحري للأخوين ماريو، أو في قرية تلك المخلوقات الخرافية التي تسمى السنافر، أما أن ترى فطراً عجيباً حقيقياً من الذهب والحجارة الكريمة، فهذا أبعد ما يكون عن أحلام أكثر الأطفال خيالاً.

قد يكون بإمكانك شراء سيارةٍ رياضيةٍ جديدةٍ رائعةٍ تحمل شعار شركةٍ عالميةٍ بمبلغٍ لا يتجاوز سبعاً وثلاثين ألف دولارٍ أميركي، ولكن أين الفرادة في ذلك؟ لماذا لا تفكر إذن بشراء فلاش ميموري للكومبيوتر بهذا الثمن الباهظ؟ هذه ستكون عمليةَ شراءٍ فريدةً بحق.
تنتج شركة شاويش جنيف التي يقع مقرها في العاصمة السويسرية طيفاً واسعاً جداً من المصوغات على أعلى مستويات الرقي العالمية، وتتوج منتجاتها بين الحين الآخر بمنتَجٍ أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة. ينطبق هذا الوصف على فلاش ميموري الفطر العجيب، تلك الدرة الثمينة فائقة الجمال.
شاويش جنيف في سطور

عندما توجه الشاب الليبي محمد شاويش إلى إيطاليا لإكمال دراسته، لم يكن يحلم بأن يكون مصمم مجوهراتٍ يحقق سبقاً في عالم الإبداع والتصميم. دخل الشاب الطموح معهد (بوكوني للأعمال) بِنيَّة الدراسة والتخرج كرجل أعمالٍ متمرسٍ في مجال التجارة، لكن الصدفة غيرت اتجاهه، وذلك عندما اقترح عليه أحد معارفه الدخول في مغامرة عالم الماس والأحجار الكريمة. استهوته الفكرة فباشر بها فوراً، وساعده ذكاؤه الألمعي على النجاح وتحقيق بعض الأرباح التي شكلت حافزاً له في طلب المزيد، فانطلق بسرعة الصاروخ في عالم تصنيع المجوهرات الراقية.
تفاخر شركة شاويش جنيف بإبداعاتها في صياغة المجوهرات على أعلى مستويات الرقي والفخامة مما يجعلها في مصاف الشركات الأولى عالمياً في مجال صياغة المجوهرات الراقية. يمكن اعتبار هذه الشركة بحقٍّ صائغة الأعاجيب فهي تصنع مصوغاتٍ قد لا توجد إلا لديها وفي بلاد العجائب. في عام 2012 كشفت الشركة النقاب عن أول خاتمٍ في التاريخ مصنوعٍ بالكامل من الماس، أعجوبةٌ حقيقيةٌ كلفت الشركة أكثر من عامٍ كاملٍ للانتهاء من أعمال التصميم والقطع بالليزر. يتكون الخاتم من مائة وخمسين قيراطاً من الماس النقي، وتبلغ قيمة الخاتم سبعين مليوناً من الدولارات.
واجه المصمم الشاب محمد شاويش صعوبةً بالغةً في صنع الخاتم العجيب بسبب التحديات التي تطرحها عملية التصنيع، حيث يتعرض الماس خلال القص والتلميع إلى إمكانية تغير العيار ما لم تُراعَ الدقة الشديدةُ في العمل.
لقد أعطى الخاتم الماسي العجيب زخماً عظيماً للاسم التجاري لشركة شاويش جنيف، وهذا ما يفسر السعر اللامعقول لبعض منتجات الشركة وعلى رأسها الفطر العجيب.
وماذا عن الفطر العجيب؟
يأتي الفلاش ميموري العجيب بسعةٍ تخزينيةٍ تبلغ 32GB، ولكن المفارقة الغريبة هي أن بالإمكان شراء 58 جهاز آيباد جديد سعة كلٍ منهم 32GB بثمن فلاش ميموري واحد من مجموعة الفطر العجيب. يتم صنع الفطر العجيب من مزيجٍ غالٍ جداً من الذهب الأبيض والذهب الأصفر والماس الوردي والماس الأبيض وغيرها من نفائس الحجارة الكريمة.

تتألف كل فلاش ميموري من مجموعة الفطر العجيب من قسمين متمايزين:
- الرأس، وهو مغطى بالحجارة الكريمة.
- الساق، وهي مصنوعةٌ من الذهب عيار 18 قيراطاً.
قامت الشركة بطرح فلاش ميموري الفطر العجيب بتشكيلةٍ مذهلةٍ تضم عشرة موديلات تختلف في ما بينها من ناحية الشكل والحجارة الكريمة المستخدمة في صنعها، وتضم المجموعة عشرة موديلاتٍ تَحارُ العقولُ في فخامتها وروعة اللمسات الفنية التي صاغتها.
إذا وجدتَ أن من الصعب عليك دفع مبلغ 37,000 دولار لقاء الحصول على مجرد فلاش ميموري، يمكنك عندئذٍ شراء النسخة الأرخص التي تكلفك فقط 16,500 دولاراً، وهي أقل فلاشٍ ثمناً في مجموعة الفطر العجيب.
وإليكم تفاصيل أكثر حول أسعار فلاش ميموري الفطر العجيب:
- كل فلاش ميموري مرصعة بقطعٍ من عيار 9 قيراط من الياقوت الوردي مع الماس ثمنها 16,500 دولار.
- كل فلاش ميموري مرصعة بقطع من عيار 10 قيراط من الياقوت الأحمر مع الماس ثمنها 24,000 دولار.
- وتأتي على القمة الفلاش ميموري المرصعة بالكامل بالزمرد وهي بثمن 36,900 دولار.
عالم الفطر العجيب هو عالمٌ مذهلٌ حقاً، تلتقي فيه الحجارة الكريمة التي صنعتها الطبيعة في الأرض خلال ملايين السنين مع شيءٍ من نِتاج تكنولوجيا الحاضر والمستقبل، ويا له من لقاءٍ رائع!
نرجو منكم التفضل بإبداء رأيكم حول الموضوع، كما نتمنى ألا ترددوا في تصحيح أي خطأٍ وفي إثراء المقال بأية معلومةٍ ترونها مناسبةً.