إنَّ للنومِ أثراً عميقاً في الحياةِ الصحيةِ لدى البشر، ولا تَقِلُّ أهميةُ النومِ الصحيِّ عن أهميةِ الأطعمةِ والمشروبات الصحية، وإِنَّ انخفاضاً طفيفاً في جودة النوم قد تسبب أثراً سلبياً بالغاً في الصحة العامةِ للشخص، لذلك فإنَّ من المهم جداً الحصول على قدرٍ كافٍ من النومِ الصحيحِ للحفاظ على السلامة الذهنية والجسدية للإنسان. يمكن أن يتحققَ ذلك من خلالِ اتخاذِ جميعِ الإجراءاتِ التي مِن شأنِها تحسينُ عملية النوم، وفي هذا السياق يوجدُ الكثيرُ من العواملِ التي يجبُ الاهتمامُ بها، فإهمالُ شيءٍ منها يمكنُ أن يكونَ ذا أثرٍ سلبيٍ كبيرٍ على الصحة. إنَّ الوسادةَ هي واحدةٌ من أهمِ العناصرِ التي تلعبُ دوراً كبيراً في نوعية النوم، وفي حالِ عدمِ استخدامِ الوسادةِ المناسبةِ تنخفضُ بشكلٍ كبيرٍ إمكانيةُ تحقيقِ الراحةِ اللازمةِ لمنحِ الشخصِ يوماً جديداً مُفعماً بالنشاط، ورغمَ أثرِها البالغِ في الحياةِ الصحيةِ للشخص، إلا أنَّ الوسادةَ عادةً لا تكلِّفُ مقتنيَها الكثيرَ من المال.
صحيحٌ أنَّ جميعَ الناسِ من جميعِ المستوياتِ الاجتماعيةِ يمكنهم الحصولُ على وسادةٍ مريحةٍ ومناسبةٍ لميزانياتهم، إلَّا أنَّ أغلى وسادة في العالم والتي ثمنُها 50 ألف يورو هي بكلِّ تأكيدٍ تُحقَّقُ راحةً أكبرَ بكثيرٍ من تلك التي تُحققها وسادةٌ ثمنُها 5 يورو.
وسادةٌ ثمنُها 50 ألف يورو – منتهى الرفاهية أم منتهى التبذير؟!
هل تصدِّقُ أنَّ هناكَ وسائدَ لا يقفُ ثمنُها عندَ عشراتِ أو مئاتِ اليورو بل يصلُ حتى 50 ألف يورو؟ قد يعتقدُ البعضُ أنَّ هذا هو مجردُ نُكتةٍ ولكنَّ اعتقادَهم هذا لا يغيرُ حقيقةَ وجودِ بعضِ الأدواتِ التي تُطرَحُ في الأسواقِ بأسعارٍ يصعُبُ جَداً تقبُّلها. من هذه الأدوات أغلى وسادة في العالم (وسادةُ فان دير هيلس) التي نحن بصددِ الحديث عنها هنا والتي تكلِّف مقتنيَها ثروةً لا يُستَهانُ بها، ولكنَّها تحقِّقُ لهُ ليلةَ نومٍ خياليةً في أحضانِ الراحةِ والاسترخاءِ والفخامة.
ما هي وسادةُ فان دير هيلس؟
إنَّ وسادةَ فان دير هيلس هي الإصدارة الذهبية المُعَدَّلةُ من وسادةٍ راقيةٍ تحمل توقيعَ Tailor Made، وهي وسادةٌ محسنةٌ ذاتُ غطاءٍ من الذَّهَبِ وسحَّابٍ مرصَّعٍ بالياقوتِ وغيرهِ من الأحجارِ الكريمةِ كَالماس. لقد تمَّ إنتاجُ الوسادةِ بالكاملِ باستخدام تقنياتِ الإخراجِ ثلاثيةِ الأبعادِ، وقد أشارَ السيدُ ثيجز فان دير هيلس (وهو خبيرٌ في العلاجِ الفيزيائيِّ للعُنُقِ) إلى أنَّ الوسادةَ موجَّهةٌ لفئةِ الأثرياءِ وكبارِ المشاهير ممن يستطيعونَ اقتِناءَها. قامَ السيدُ فان دير هيلس بالكشفِ عن وسادتِهِ السحريةِ ضمنَ مجموعةٍ من العروضِ التقديميةِ المغلقةِ في الشرقِ الأوسطِ أكَّدَ خلالَها أنَّه أمضى ما يقارِبُ 15 عاماً في العملِ على الوسادةِ الذهبيةِ حتى تمكَّنَ من الحصولِ على النتيجةِ النهائيةِ المبهرةِ التي يعتَقِدُ بأنَّ لها القدرةَ على علاجِ آلامِ الرقبةِ الناتجةِ عن وضعياتِ النومِ السيئة. لقد أظهرَ الكثيرُ من الناسِ دهشةً شديدةً وصلَتْ حدَّ الضحكِ لدى سماعِهِمْ بثمنِ وسادةِ فان دير هيلس، ولكنَّ هناكَ الكثيرَ من التفاصيلِ الفنيَّةِ وراءَ صُنْعَ تلك الوسادةِ ساهَمَتْ في جعْلِ ثَمَنِها يَصِلُ إلى ذلك الحد.
لقد صَنَعَ السيدُ فان دير هيلس وِسادَتَهُ من مواد أصليةٍ باهظةِ الثمنِ تَشْمُلُ حريرَ القزِّ والقطنَ المصريَّ رفيعَ المستوى والإسفنجَ الاصطناعيَّ الليِّنَ القادمَ من هولندا ونسيجاً من خيوطٍ من الذهبِ عيار 24 قيراطاً مع زِمامٍ (سحَّاب) مرصعٍ بأربعِ قطعٍ من الماس مع قطعةٍ ضخمةٍ من الياقوتِ زِنَتُها 22,5 قيراطاً وهي مكوناتٌ تُعطي إلى جانبِ تقنياتِ التصنيعِ المستخدمةِ نوعاً من التفسيرِ للثمن اللامنطقيِّ للوسادة.
مواصفاتٌ في غايةِ الغرابةِ في وسادةِ فان دير هيلس:
يهدفُ جميعُ صُنَّاعِ الوسائدِ إلى تزويدِ الزبائنِ بوسائدَ تضمنُ القَدْرَ المُمكِنَ منَ الراحة، ولكنهم يقفونَ عندَ هذا الحد فقط، أمَّا لدى الحديثِ حولَ الأجواءِ الملكيَّةِ وحياةِ نخبةِ الأثرياءِ في العالمِ فإنَّ الموضوعَ سيأخُذُ شكلاً مختلفاً تماماً. يمكنُ للمرءِ أن يُمعنَ النظرَ ويُعْمِلَ الفِكرَ للوصولِ إلى الحقائقِ الكامنةِ وراءَ صُنعِ الوسادةِ السحريةِ والتي تجعلُ مِنها أغلى وسادة في العالم وأثمنَ بعشرينَ مرةٍ من أغلى الوسائدِ المطروحةِ في الأسواق، فلَوْ أردْتَ شراءَ وسادةٍ من أفخرِ الأنواعِ الاستهلاكيةِ فلن تُكلِّفَكَ إلا جزءاً بسيطاً منْ ثمنِ وسادةِ فان دير هيلس السحرية. ومن الواضح أنَّ الثمنَ لم يكُنْ لِيَكونَ بهذا الارتفاعِ لولا الكثيرُ منَ المواصفاتِ الباذخةِ الموجودةِ في الوسادة.
غطاءُ الوسادةِ الذهبيُّ رمزٌ للرفاهيةِ والفخامة:
رغم أن الوسادةَ نفسَها مصنوعةٌ من الإسفنج الاصطناعي الليِّنِ الذي يُزَوِّدُ المستخدمَ بدرجةٍ فائقةٍ من الراحة، إلا أنَّ ذلكَ وحدَهُ لا يكفي لجعلِ الثمنِ عندَ هذا الحدِّ من الارتفاع وحصولها على لقب أغلى وسادة في العالم، ويبدو أنَّ ما يعطي الثمنَ دفعةً رهيبةً إلى الأعلى هو ذلكَ الغطاءُ المصنوعُ من خيوطٍ من الذهبِ عيار 24 قيراطاً، وبذلك فإنَّ الجملة التي سمعتَهَا مراراً منذ الطفولةِ “فلان ٌ ينامُ على وسادةٍ من الذهب” والتي تقالُ مجازاً للتعبيرِ عن ثراءِ أحدِ الأشخاصِ تتحوَّلُ إلى حقيقةٍ مع وسادةِ فان دير هيلس العجيبة، فهل سَنُعْتَبَرُ يوماً من المحظوظينَ لأننا عِشنا في عصرٍ ظهَرَتْ فيه وسادةُ فان دير هيلس التي لم يَتخيَّل مثلَها حتى مؤلفو أساطيرِ ألفِ ليلةٍ و ليلة؟!
زِمامُ الغطاءِ مرصَّعٌ بالأحجارِ الكريمة:
قد يعتقدُ مَن يسمعُ حكايةَ وسادةِ فان دير هيلس الأسطورية أنَّ غلاءَها الفاحشَ ناتجٌ فقط عن غطائِها الذهبيِّ الرائع، لكنَّ حقيقةَ الأمرِ لا تقفُ عند الغطاءِ الذهبيِّ، فالزِّمامُ (السَّحَّاب) الخاصُّ بالغطاءِ يشكِّلُ بأحجارِهِ الكريمةِ أكبرَ سببٍ لارتفاع ثمنِ الوسادةِ إلى ذلك الحدِّ الغريب.
إنَّ زِمامَ الغِطاءِ مرصَّعٌ بأربعِ قِطَعٍ من الماسِ ذي النَّوعيَّةِ العاليةِ جداً إضافةً إلى قطعةٍ من الياقوتِ تَزِنُ 22.5 قيراطاً، وهو بِذَلِكَ قد يكونُ أكثرَ مزايا الوسادةِ فَرادةً، والذي يمكن أن يُبرّر تربّعها على عرش الوسائد، وحصولها على لقب أغلى وسادة في العالم.
توظيفُ أحدثِ التقنيَّاتِ في صناعةِ الوسادة:
إضافةً إلى معرفتِهِ الموسوعيَّةِ في مجالِ اختصاصه، قامَ السيدُ فان دير هيلس باستخدامِ أحدثِ التقنياتِ في مجالِ الماسحاتِ الضوئيةِ ثلاثيةِ الأبعادِ والطابعاتِ إضافةً إلى الكثيرِ من الحسابات الرياضيةِ المعقَّدةِ للحصولِ على معلوماتٍ دقيقةٍ حولَ تفاصيلِ الحجمِ والشكلِ المطلوبَيْنِ لِجَعْلِ وسادةِ فان دير هيلس بالشكلِ الأمثلِ لتحقيقِ الراحةِ المرجوَّةِ منها. يأتي بعدَ ذلكَ تطبيقُ الحساباتِ في عمليةِ التصنيعِ الدقيقةِ القائمةِ على حياكةِ الوسادةِ بطريقةٍ يدويةٍ لِتَجمَعَ بينَ أرقى أنواعِ القُطنِ المصريِّ ونسيجٍ منَ الذهبِ عيارِ 24 قيراطاً. يتمُّ بعدَها تشكيلُ حشوةِ الوسادةِ من مادةِ الإسفنجِ المطاوعِ الصِّحِّيَّةِ ومنشَؤُها هولندا، ويكونُ التشكيلُ بحيثُ يَتناسبُ شكلُ الوسادةِ مع تكوينِ الرأسِ والرقبةِ والأكتافِ فَتُحقِّقُ بِذلكَ درجةً عاليةً جداً من الراحة.
لقد سبقَ كلَّ هذه المراحلِ بحثٌ طويلٌ قامَ به السيدُ فان دير هيلس ليكتشفَ التفاصيلَ الدقيقةَ التي تُحيطَ بعمليَّةِ استلقاءِ الجسدِ البشريِّ في جميعِ الوضعياتِ على الظهرِ أو البطنِ أو أحَدِ الجانبين، وبعدَ ذلكَ قامَ بإرسالِ النتائجِ إلى مجموعتهِ التجاريةِ الصناعيةِ القائمةِ في هولندا.
إنَّ مما يزيدُ فخامةَ وسادةِ فان دير هيلس ويرفَعُ قيمَتَها كثيراً في عالمِ منتجاتِ فئة الرفاهية هو أنَّها تأتي مزودةً بحقيبةٍ خاصةٍ مصنوعةٍ يدوياً من قِبَلِ صُنَّاعِ الأناقةِ في Louis Vuitton، ويمكنُ بواسطةِ هذهِ الحقيبةِ نقلُ الوسادةِ من مكانٍ إلى أخر خلالَ رحلةِ عملٍ أو سَفَرٍ طويلٍ وبِذلكَ لا يُضْطَرُّ مقتني الوسادةِ إلى تَركِها واستخدام وسادةٍ أقلَّ مستوى منها خلالَ رحلاتِه.
كلمةٌ أخيرة:
إنَّ للنومِ المريحِ في ليلةٍ سعيدةٍ هانئةٍ أهميةً لا تقِلُّ عن أهميةِ الطعام الصحيِّ والرياضةِ البدنية، ويبدو أنَّ النَّومَ الجيِّدَ يُحَسِّنُ الاستعداداتِ الذهنيةَ وينشِّطُ الذاكرةَ لدى كلٍّ من الأطفالِ والبالغين، كما أنَّ النومَ الصَّحيحَ ليلاً يَضمَنُ للشخصِ مزاجاً جيداً ويرفعُ قدرَتَه على التَّواصُلِ والتفاعُلِ مع المجتمعِ حولَهُ، ولابد للحصول على نومٍ صحِّيٍّ هانئٍ من تأمينِ بيئةٍ هادئةٍ مناسبةٍ للنومِ وتحتوي اللوازمَ الضروريَّةَ مثلَ الوسائدِ والأسِرَّةِ الجيدة.
تُحَقِّقُ وسادةُ فان دير هيلس تجربةً رائعةً من النوم الهادِئِ مِن خلالِ الجودة المتناهيةِ للمواد المكوِّنَةِ لها وهي مواد أصليةٌ عاليةُ النوعيةِ تجعلُ الوسادةَ على مستوى من الفخامةِ والرقيِّ يَجعَلُها بعيدةً جداً عن المقارنة بِغيرِها من المنتجات المناظرة لها، كما يجعَلُها أفضلَ بكثيرٍ مما قد يحلُمُ بهِ معظمُ الناسِ من كافةِ الفئات والمستوياتِ الاجتماعية، فحتى الكثيرُ من أبناءِ النخبةِ لا يحلُمونَ بامتلاكِ واحدةٍ من هذه الوسائدِ الوثيرة، فَلَكُمْ بعد هذا الوصفِ أن تتخيَّلوا البيئاتِ المَلَكِيَّةِ التي يمكنُ أن تتواجدَ فيها مثلُ هذه الوسائدِ العجيبةِ القادمةِ من رُبوعِ الخيال.
إذا أعجبكُم موضوعُنا فسيكونُ منْ دواعي سرورِنا الحصولُ منكم على مشاركةٍ أو تعليق، كما ننتظر اشتراكَكُم لدينا لكي تطَّلِعوا على كلِّ ما هو مميزٌ في عالمِ الرفاهيةِ والأناقة.